معاً للجودة و الإبداع
نرحب بالزائر ومشاركته المبدعة والمتميزة في المنتدى.
علماً بأن مالك المنتدى يحظر الموسيقى والغناء وصور النساء.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

معاً للجودة و الإبداع
نرحب بالزائر ومشاركته المبدعة والمتميزة في المنتدى.
علماً بأن مالك المنتدى يحظر الموسيقى والغناء وصور النساء.
معاً للجودة و الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف نتقبل ذاتنا ؟

اذهب الى الأسفل

كيف نتقبل ذاتنا ؟  Empty كيف نتقبل ذاتنا ؟

مُساهمة من طرف رفيف الأماني الأربعاء سبتمبر 05, 2012 12:35 am

تقبُّل الذات يعني مدى تفهمنا لأنفسنا بنقاط ضعفها وقوتها، بصوابها وبخطئها، وتقديرنا لذاتنا وشعورنا بتفردنا بما خصنا الله به.. وهذا التقبل لا يعني الوقوف عند ما نحن عليه، ولكنه تقبُّل يساعدنا على المضيّ قُدماً في تطوير هذه النفس. هناك من يضخِّم أخطاءه، ويجلد نفسه عقاباً لأشياء حدثت له خارج نطاق سيطرته أو يطلب منها أن تقوم بأعمال أكثر من طاقتها، ويركِّز على العيوب، ويغفل النظر عن الصورة الأكبر لنفسه التي حباه الله بها، ونتيجة ذلك إحباط وتقهقر للخلف وعدم إنجاز. ولكن لتعلم أن تقبَّلك لذاتك هو الخطوة الأولى التي يمكن أن تخطوها لتبدأ ممارسة الثقة بالنفس، والرضا والسعادة هو بداية الطريق للتصحيح، فأنت عندما تنظر إلى نفسك بلا خوف تعرف قصورها وتنميه، وتعرف مميزاتها فتستغلها. وتقدير الذات لا يعني الأنانية وحب الذات، بل إن تقديرنا لذاتنا يجعلنا محبين للآخرين متعاونين معهم. وتقدير الذات لا يعني أيضاً التعالي على البشر، فالتعالي هو تقدير النفس والعمل بصورة أكبر مما تقوم بها مع الآخرين، وما يوازي التعالي في الأثر السلبي هو الحطّ من قيمة النفس، والمطلوب هو التوازن بين هذا وذاك، فكما جعل الله العقاب جعل الثواب، وكما جعل الخوف جعل الرجاء. ويبقى السؤال: كيف أتقبل ذاتي؟ وخطوات تقبل الذات تتمثل في: * حرِّر نفسك من تراكمات الماضي: سواء ما قمت به من خطأ، أو ما حدث لك ولم يكن بيدك تجنبه، وتحرير النفس يكون بالتوبة وبالمسامحة إلاَّ مّن تّابّ وآمّنّ وعّمٌلّ عّمّلاْ صّالٌحْا فّأٍوًلّئٌكّ يٍبّدٌلٍ اللَّهٍ سّيٌئّاتٌهٌمً حّسّنّاتُ وكّانّ اللَّهٍ غّفٍورْا رَّحٌيمْا ) * لا تدع التاريخ والأشخاص يتدخلون في علاقتك بنفسك: فكل ما عليك فعله هو أن تتفهمها وتتقبلها لتمضي قُدماً معها للطريق نحو الأفضل. * لا تركِّز على نقاط ضعفك فقط، بل قدِّر أيضاً نقاط قوتك، فأنت كائن معقّد التركيب ومخلوق بإبداع كبير، فقط اكتشف سر إبداعك، ومن ثمّ ضع نفسك في قدرها الصحيح. * كن دائماً في حالة عمل مستمر: فإنك لن تصل للكمال أبداً، فاعرف قدراتك، وارسم أهدافك، واستمتع بما تصل إليه من إنجاز. * حاول دائماً أن تنقد نفسك من أجل أن تصلح أخطاءك وليس من أجل تعذيب ذاتك، فهناك فرق بين النقد الإيجابي والنقد السلبي * سامح نفسك وسامح الآخرين، ولكن هذا لا يعني أن تكون عرضة للأخطاء المستقبلية. * لا تقيِّم ذاتك بل قيِّم تصرفاتك وأفعالك: فمثلاً لا تقل: «أنا إنسان سيئ، بل أنا إنسان تصرفت بسوء»، وأيضاً لا تقل: «أنا إنسان جيد، بل قل أنا إنسان تصرفت تصرفاً جيداً، وأنجزت إنجازاً جيداً». لا تقم بالعمل لمجرد إثبات نفسك، بل لأنك تحب ما تقوم به وتشعر بالراحة عندما تنجزه. * تخلَّص من المشاعر الكاذبة التي تدعوك لأن تكون شخصاً آخر أو بحجم آخر أو بمظهر آخر، تقبّل نفسك الآن كما هي، وراقب ما سيأتي من مفاجآت في الأيام المقبلة إذا تقبّلت نفسك بصدق. * رفع مستوى الشجاعة من أولى خطوات العلاج لنقص تقدير الذات لدى الشخص ليرى عيوبه ويعمل على حلها، ورفع مستوى الشجاعة يكون بالحديث الإيجابي مع النفس.. كأن تقول: «أنا أحترم ذاتي وأقدِّرها، وهي تستحق كل الخير، ويجب أن أضعها في مكان لائق بها». فجهل الإنسان بنفسه وعدم معرفته بقدراته يجعله يقيم ذاته تقييماً خاطئاً، فإما أن يعطيها أكثر مما تستحق فيثقل كاهلها، وإما أن يحط من قيمتها فيسقط بها. * لا تعتمد على الآخرين في تقدير ذاتك، فإن تقدير الذات يجب أن ينبع من داخلك وليس من مصدر خارجي. * قاوم الرسائل السلبية التي تصلك من داخل نفسك، كأن تقول لك: إنك إنسان سيئ لا فائدة منك، أو إنك غير قادر على مواجة مشكلاتك. لماذا أتقبل ذاتي؟ عندما تتقبل ذاتك فأنت تضعها في موقع أفضل يمكنك من تطويرها، لأنك حين تتقبل ذاتك تراها بوضوح وتعرف ما الذي تحتاجه من أجل النهوض. تقبُّل الذات وتقديرها سياج لها يحميها من الشهوات، فلكي تحتفظ باحترامها تحفظها من الوقوع في المحظور ولا تهنها بعمل المنكرات، تقدير الذات هو المفتاح لكل أنواع النجاح، فمهما تعلَّم الإنسان طرق النجاح وتطوير الذات، وكان تقديره لذاته ضعيفاً، فلن يأخذ بأي من تلك الطرق للنجاح، فهو يرى نفسه غير مستحق لذلك النجاح. الأشخاص المحترمون لذاتهم تجدهم سريعي الاندماج في أي مكان ولديهم القدرة على مواجهة التحدي، وبما أنهم أكثر مقدرة على التحكم في حياتهم فهم أكثر إنتاجية وأكثر سعادة ورضا، ليس بالضرورة أن يعتقدوا بأنهم الأفضل؛ ولكنهم متفائلون وواقعيون مع أنفسهم وأقوياء في مواجهة عثرات النفس.
رفيف الأماني
رفيف الأماني
مراقب
مراقب

عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 14/07/2012
الموقع : السعودية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى